كتاب نظرية في الانفعالات
للكاتب جان بول سارتر
ترجمة سامي محمود علي/عبد السلام القفاش
تتناول سارتر في "نظرية الانفعال" موضوع التحليل النفسي من جهة تفسيره للانفعال. وهو يقول بأن هذه النظرية التي خطط لها كانت بمثابة تجربة في سبيل إنشاء علم النفس الظاهراني. من خلال هذه النظرية يحاول سارتر التوصل إلى بيان أن فعلاً سيكولوجياً كالانفعال، الذي يعتبر عادة كتشويش بلا قانون، أن فعلاً كهذا يملك دلالة خاصة، ولا يمكن أن يفهم بذاته، بدون تفهم تلك الدلالة. وأما حدود هذا البحث النفسي والتي طالتها تلك النظرية فكانت كالتالي: وضح سارتر في المقدمة أن دلالة الفعل الواعي إلى هذا الذي يدل دائماً على الواقع الإنساني الكامل الذي يجعل نفسه منفعلاً ومنتبهاً ومدركاً ومريداً، الخ وقد برهنت دراسة الانفعال عن هذا المبدأ، فالانفعال يشير إلى دلالته. ودلالتيه هي تماماً في الواقع، مجمل الواقع الإنساني في العالم. والانتقال للانفعال هو تعديل كامل "للكائن في العالم" تبعاً لقوانين السحر خاصة.